عقدت جمعية المهندسين بالإمارات، بمقرها في دبي، ملتقى المهندسين الرمضاني، يوم الأحد الماضي، تحت شعار "بأفكاركم نجسد رؤية والدنا الشيخ زايد رحمه الله نحو أفضل الممارسات الهندسية ".

حضر الملتقى كل من المهندس محمد محمود مشروم، رئيس جمعية المهندسين، والمهندس منصور الدبل، عضو مجلس الإدارة ورئيس مركز التحكيم الهندسي والوسائل البديلة بالجمعية، والمهندس رشاد بوخش، عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجان التخصصية بالجمعية، وعدد من المهندسين والمهندسات، من أعضاء الجمعية .

واستهل مشروم الملتقى بكلمة ترحيبية، وجه خلالها الشكر للحضور، مؤكدا على أن جمعية المهندسين هي دائما حلقة الوصل بين المهندسين وكافة الجهات والقطاعات في الدولة، مشددا على أن دور المهندسين لا يقل أهمية عن دور مجلس إدارة الجمعية، وهو ما يحقق تكامل الرؤى والأفكار التي تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للقطاع الهندسي في الدولة .

واستمع مشروم إلى أفكار ومقترحات وآراء الحضور حول كيفية تحقيق الاستفادة المثلى من جمعية المهندسين، لتكون ذات دور فعال له أثر كبير على كافة المهندسين وأبناء الإمارات، خصوصا فيما يتعلق بحل نزاعاتهم الهندسية والإنشائية ونزاعات العقود والتشريعات الهندسية، حيث أكد المهندس محمد مشروم أن رؤية مجلس الإدارة الحالي للجمعية هي إيصال صوت كل مهندس إلى كافة الجهات، من أجل توفير بيئة هندسية مستقرة وملائمة، تواكب التطور والازدهار على أرض دولة الإمارات .

كما أشار رئيس جمعية المهندسين إلى أن استحداث مركز للمهندسين الشباب بالجمعية، يؤكد على إحياء إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الاهتمام بالكوادر الشابة، فهم مستقبل هذا الوطن، وإعدادهم بشكل جيد مسؤولية تقع على عاتق الجمعية، من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الجمعية في كافة فروع الهندسة .

ومن جانبه أفاد المهندس رشاد بوخش أن جمعية المهندسين هي أكبر جمعيات النفع العام في الدولة، مدللا على ذلك باحتوائها على أكثر من 50 ألف عضو، كما أشار إلى أن دور العنصر النسائي ذو أهمية كبيرة، بدليل وجود أكثر من ألفي مهندسة تحت مظلة الجمعية. كما أكد بوخش على أهمية الأنشطة الاجتماعية والترفيهية التي تجعل من المجتمع الهندسي الإماراتي أسرة واحدة، بما يسهم في تقارب الرؤى وتبادل الأفكار المثمرة، كما أشار إلى وجود أكثر من 5 آلاف خبير هندسي بالجمعية، موجود لحل كافة المشاكل التي تواجه المهندسين أو الجمهور، فيما يخص النزاعات الهندسية والإنشائية ونزاعات العقود والتشريعات الهندسية، وهو ما يعود بالنفع على الجمعية، وعلى القطاع الهندسي في الإمارات .

كما تم التطرق إلى اللجان التخصصية التي أنشأتها الجمعية، والتي ستباشر فعالياتها ونشاطاتها بعد إجازة عيد الفطر المبارك، حيث تمت دعوة جميع المهندسين للمشاركة فيها لتفعيل دور الجمعية في المجتمع.

وفي نهاية الملتقى دعا المهندس محمد مشروم، رئيس جمعية المهندسين، كافة الحاضرين إلى تناول وجبة السحور، بمناسبة شهر رمضان الكريم، مؤكدا على أن اللقاءات القادمة ستكون أكثر فاعلية، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الجمعية لن يدخر جهدا من أجل الإعداد لمثل تلك التجمعات الهندسية، حرصا على تبادل الآراء والتعرف على كل ما هو جديد في مجال الهندسة، وهو ما يضمن تحقيق الاستدامة، ويضع دولة الإمارات دائما على رأس الدولة المتقدمة .